الثلاثاء، 14 فبراير 2017

هل حقًا نملك الخيار في تصرفاتنا؟

أولًا، من البديهي أن نختار أمرًا من بين الخيارات، على سبيل المثال، عندما نقترب من إشارة مرور صفراء سنحتاج لاتخاذ قرار، إما أن نستخدم المكابح أو أن نزيد تسارع السيارة. وثانيًا، نختار الاستجابة الحركية المناسبة، وننفذها. وفي موقفنا هذا، ستكون الاستجابة إما تحريك القدم يمينًا أو يسارًا. 

تقليديًا، يُعتقد أن هناك مناطق منفصلة في الدماغ مسؤولة عن هذه المراحل، وتحديدًا، يُعتقد أن القشرة الحركية تنفذ اختيار الاستجابة النهائية من دون التأثير على الخيار ذاته.
خلال تسجيل نشاط الدماغ بواسطة التخطيط المغناطيسي للدماغ MEG لمراقبة نشاط الدماغ في المناطق الحركية، كلف سيغيل وبيب 20 عينة بشرية بمهمة بسيطة، للتقرير ما بين أن مجموعة من النقاط على شاشة ما تتحرك معًا ببطء أم لا. يستطيع الأشخاص الإجابة بـ "نعم" أو "لا" من خلال الضغط بيدهم اليمنى أو اليسرى على زر معين. مع العلم أن الرابط بين القرار (نعم أو لا)، والاستجابة (الزر الأيمن أو الأيسر) كان عشوائيًا في كل تجربة. كما كان هناك تلميح قصير يشير إلى طبيعة الرابط بين القرار والاستجابة، وكان سبب وضع هذا التلميح القصير، هو التأكد من أن أدمغة المشاركين لا تملك الوقت لأن تخطط لاستجابة حركية (ضغط الزر) خلال عملية تكوين القرار.

كانت هناك نتيجتان مهمتان في هذه الدراسة. الأولى، أن الأشخاص تمكنوا من الضغط على الزر الصحيح في معظم الأوقات. والثانية، أن الأشخاص أظهروا وبشكل مدهش نزعة قوية نحو "تناوب" الاستجابة الحركية. بكلمات أخرى، قاموا عادةً بالضغط على الزر الذي لم يضغطوا عليه في التجربة السابقة. وكانت هذه النزعة واضحة جلية، ولم تكن نتيجة لأداء الأشخاص نفسه.

وجد سيغل وبيب في بيانات التصوير المغناطيسي للدماغ ارتباطًا عصبيًا لهذه النزعة في القشرة الحركية نفسها، حيث أظهرا أن القرار الحركي القادم يمكن توقعه من خلال حالة المناطق الحركية حتى قبل بدء تكوين القرار. هذا النشاط الحركي ما قبل القرار ينشأ أساسًا من البقايا العصبية للاستجابة الحركية السابقة. ويمكن تنبؤ عدد المرات التي يبدل فيها الأشخاص بين بدائل الاستجابة، من خلال شدة آثار الاستجابة السابقة في القشرة الحركية. تشير هاتان النتيجتان معًا إلى أن حالة القشرة الحركية، حتى قبل اتخاذ القرار، يمكنها التأثير على تكوين الخيار التالي.
تتحدى هذه النتائج النظرة التقليدية لاتخاذ القرار. تتكوَّن القرارات من المنظور التقليدي، في القشرة أمام الجبهية والقشرة الجبهية الجدارية، وهي مناطق في الدماغ مرتبطة مع وظائف الدماغ العليا الأساسية للذاكرة وحل المشاكل. تُرَى القشرة الحركية على أنها جزء نادرًا ما يتدخل في السلوك الذي حددته هذه المناطق الدماغية العليا. أما بالنسبة لاكتشافات بيب وسيغل، فهي تقترح وبشكل معاكس لتلك النظرة التقليدية، أن القشرة الحركية تلعب دورًا كذلك في السلوك المعتمد على اتخاذ القرار.

هل يعني هذا أن الطريقة التي نستجيب بها لبيئتنا ليست عائدة إلى خيارنا؟ هل نقوم باتخاذ قراراتنا بشكل عشوائي اعتمادًا على حالة القشرة الحركية؟ أنّا أنتونيا بيب، التي قامت بتسجيل وتحليل البيانات، لا تظن ذلك.

تقول بيب: "هناك أثر لحالة القشرة، نعم، لكني لن أربطه بسؤال الإرادة الحرة بأي شكل من الأشكال. تبقى مناطق الدماغ العليا مهمةً جدًا لعملية اتخاذ القرار، لكننا نعلم الآن أن المناطق الحركية يمكنها أن تُرجح كفة الميزان".


بعض المعلومات الضرورية اللي لازم نعرفها كلنا عن السرطان:
- في 200 ألف إنسان يومياً بيموت بسبب السرطان، لدرجة إنه أودى بحياة ناس أكتر من الإيدز، الملاريا، الدرن، مجتمعين، وفي 2008 فقط مات 7.4 مليون فرد عبر العالم بسبب السرطان، ما يمثل 13% من مجموع وفيات العالم كلها! 
.
- في أكثر من 100 نوع من السرطان ممكن يصيب أي جزء من جسم الإنسان.
.
- السيجارة الواحدة فيها أكثر من 699 مادة كيميائية ليها علاقة مباشرة بالإصابة بالسرطان، والتبغ الموجود في السجاير مسؤول لوحده عن 22% من الوفيات من ضمن كل أنواع السرطان! والشيشة اللي الناس بتستهون بيها تدخينها لمدة ساعة واحد يعادل 100 مرة مخاطر تدخين السيجارة.
خلي وقف التدخين والشيشة مشروع حياتك من دلوقتي.
.
- أشهر 55 أنواع من السرطان عند الرجال هو: الرئة، المعدة، الكبد، القولون، المري وعند النساء الصدر، الرئة، المعدة، القولون، عنق الرحم.
.
 - سرطان الثدي والقولون وعنق الرحم ليهم فرص نجاة كبيرة جدا لو تم اكتشافهم مبكرًا، بالتالي الفحص الطبي الدوري مهم جدا مرة كل 6 شهور خصوصا للإناث.
.
- أقل من 55% فقط من حالات السرطان أظهرت ارتباط جيني، بالتالي مش كل واحدة أصيبت بيه أبناءها هيصابوا بيه.
.
 - السرطان مش مرض حديث مرتبط بزماننا، بالعكس ده منذ آلاف السنين، ومش بس الإنسان بيصاب بيه وإنما الحيوان وحتى النبات.
.
 - العلاج الكيماوي للسرطان مش مؤلم زي الحرق، ولا بيغلي داخل دماغ المريض وبيخليه يتمنى الموت، كل دي إشاعات، بعض الناس بتروج ليها بحسن نية، لكنها خطرة جدا من الناحية النفسية وممكن تخلي المريض ميقبلش بالعلاج ده، وبالعكس حتى تساقط الشعر يمكن تفاديه بكاب طبي متوفر في بعض المستشفيات.
.
 - مش بس النساء اللي بيصابوا بسرطان الثدي، الرجال كذلك بيصابوا بيه وبيبقى أكثر خطراً عندهم وتهديد مباشر لحياتهم.
.
رغم كل اللي اتقال ده، في 288 مليون شخص حول العالم أصيبا بالسرطان وتعافوا منه تمامًا.